جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) قصة وعبرة

0
(0)

جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) قصة وعبرة

جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge)

كان بناء جسر الباب الذهبي عند مدخل سان فرانسيسكو يتعطل باستمرار لأسباب غير معروفة، وكان أحد المعوقات المحيرة والمربكة هو بسبب بشري. كلما كانت عملية الإنشاء تجري قدما، كان العمال يصيبهم الخوف والذعر، إذ عرفوا أنه كلما كان يُنفق مليون دولار في إنشاء الجسر، كان أحد العمال يموت في المعتاد. أٌجريت كل الاحتياطات اللازمة، فقد أُعطي للعمال خوذات صلبة، وأحذية لا تنزلق، وأردية واقية للحياة، وفحوص طبية وغذاء مميز ليمنع احتمالات الإصابة بالدوار؛

ولكن لم تُجد كل هذه الاحتياطات نفعاً، وكان من الواضح أن العمل يتعوّق بسبب الفكر السائد والمزعج: “ماذا لو سقطت في المياه التي هي في أسفل ومت؟”. وفعلا فإن كثيرين سقطوا وماتوا وكان العدد يزداد كل يوم.

وأخيرا أدرك رئيس المهندسين أن ما كان يُخيف العمال ليس هو خطورة السقوط؛ ولكن هو الخوف من السقوط ذاته؛ ولذلك فإنه فكر ما إذا كان من الممكن إعطاء الرجال الضمان أنه حتى لو سقطوا من الجسر الذين يقومون بإنشائه فلن يقعوا في الماء، فإن خوفهم وفزعهم سيتلاشى.

جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) قصة وعبرة
جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) قصة وعبرة

ماذا إن سقطت من فوق الجسر؟ (جسر البوابة الذهبية)

من ثم كانت الإجابة هي عمل شبكة كبيرة من الحبال تمتد بطول الجسر، ولكن تهيأ أن مثل هذا العمل سيكون مضحكاً، ولكن صمم كبير المهندسين على تنفيذه. كلفت هذه الشبكة 800 ألف دولار، ولكن تبين أنها كانت أفضل تأمين للعمل والعمال. ما إن أقيمت الشبكة إلا وتبدد تماما الخوف من السقوط، وبدأ العمال في تركيز فكرهم في العمل بدلاً من أن ينشغلوا في الخوف من السقوط. أخذ العمل يجري بسرعة وبأكثر كفاءة.

بالفعل لم يتغير شيء من نوعية العمل، ولكن وجد العمال إجابة مقنعة للسؤال: “ماذا إن سقطت من فوق الجسر؟” نحن نجد في المسيح إجابة مقنعة لواحد من أكثر الأسئلة قلقا في الحياة: “ماذا لو سقطت من فوق جسر هذه الحياة؟” في المسيح، حتى ولو أمسك بنا الموت، سنكون مقتنعين أنه يوجد تحتنا شبكة حب المسيح لتنتشلنا في أمان. تقول كلمة الرب: “الإله. ملجأ والأذرع الأبدية من تحت” (تث 33: 27).

المصدر: كتاب قصص مسيحية قصيرة

 

المزيد من القصص

جسر البوابة الذهبية (Golden Gate Bridge) قصة وعبرة

lightbook.org

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 0 / 5. Vote count: 0

هل تعرف نفسك؟ هل تقف أمام مرآة ذاتك؟ الجواب بهذه القصة
هل تعرف نفسك؟ هل تقف أمام مرآة ذاتك؟ الجواب بهذه القصة قصة وعبرة في أحد الأيام عند وصول الموظفين إلى
الإنسان هو من يحيا بالضمير
الإنسان هو من يحيا بالضمير وإن مات ضميره تصبح حياته بلا قيمة أو جوهر، فيصبح عبارة عن صخر جامد دون

No votes so far! Be the first to rate this post.

كلمات من القلب إلى القلب – دائما في قلب الرب!
كلمات من القلب إلى القلب - دائما في قلب الرب! دائمًا في قلب الرب! عندما لا تسير الأمور كما تريد،
صلاة الإنتصار والتحرر من الخوف، اليأس والضعف
صلاة الإنتصار والتحرر من الخوف، اليأس والضعف يا رب، كُن نوراً في ذهني وسلاماً في قلبي، وحكمة في قراراتي، وحباً

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock