صلاة علاج النفس من الغضب لمنح السلام والهدوء

دقيقة واحدة

صلاة علاج النفس من الغضب

عندما نشعر بالجوع، نندفع لتحضير الطعام من أجل تغذية أجسامنا بالطاقة والغذاء لنستمر في النشاط وأداء أعمالنا كما ينبغي. نتعرض في كثير من الأحيان لأنواع مختلفة من الأمراض النفسية والجسدية التي قد تهدد حياتنا وغالبًا ما تؤدي إلى الموت.

لتلافي هذه الواقعة نلجأ إلى الطبيب ليفحصنا ويعالج مرضنا الجسدي أو النفسي، ولكن عندما نقع في أمراض لا يستطيع الدواء علاجها، فلن يكون لدينا سوى طبيب واحد نلجأ إليه!

يسوع هو الطبيب الشافي. قدم صلاتك بثقة وإيمان لطبيب النفوس الحنون والصالح وكن على تقه بأنه قادر أن يمنحك الشفاء والقوة. آمين

علاج النفس من الغضب

يا إله السلام العميق، كثيراً ما أغضب على من هم أعزاء عليَّ جداً. فحين أكون مع أناس غرباء أتصرف بكل هدوء ورزانة، أراقب كل كلمة أتفوه بها، وأرغب حقيقة بأن أبهرهم بكلامي وأفعالي. لكن حين ألتقي بمن أحبهم، أجد نفسي حساساً تجاه أي أمر يقومون به أو كلمة يتفوهون بها.

وأمتلئ بشحنات مريرة تجعل صدري منقبضاً، ولن أرتاح إلا إذا تقيأتها. وبعد أن انتهى من هذه المرارة، أندم وأسأل نفسي: هل يستحق هؤلاء مني هذه الإساءة؟ هل هذا هو جزاء ما يقدمونه لي من حب؟ كم أكون بشعاً ومشوَّهاً حين أغضب، وكأن هناك وحشاً يخرج من جوفي يلتهم كل من يقف أمامي.

امنحني سلامك يا رب، فأنا أحتاجه في علاقاتي وتعاملاتي اليومية، فالغضب مَرَضي المزمن، الذي لا أقوى على الشفاء منه إلا من خلال نعمتك العظيمة. حوِّل يا رب هذه الطاقة السلبية التي تستوطن أحشائي إلى طاقة حب واحتضان؛ طاقة إيمان بك وبالآخرين وبنفسي.

علّمني سبل التأمل في كلمتك والإنصات إلى وقع خطاك في قلبي الضعيف، اجعل لساني طوع السماء كي يقيم الموتى الأحياء وليس أن يميت الأحياء. فكنْ يا رب حارساً على باب شقتي.
آمين!

الأب: صميم باليوس