معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي

4.5
(24)

معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي

نروي لكم قصة حدثت فعلًا في الماضي البعيد حول عائلة ألمانية فقيرة، معا بالحب وروح الوحدة عادت الأم واجتمعت مع ابنتها بعد فراق عشر سنوات، ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي.

معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي
معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي

وعود اللَّه الصادقة

حوالي سنة 1754 إذ اشتعلت نيران الحرب بين الإنجليز والفرنسيين في كندا، انحاز الهنود إلى جانب الفرنسيين. وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الهنود أسرة فقيرة قادمة من ألمانيا، ولم تكن الأم ولا الابن الأكبر في البيت. قتل الهنود الرجل، وسبوا طفلتيه بربارا البالغة العاشرة من عمرها وروجينا البالغة التاسعة من عمرها مع مجموعة من الأطفال. ولم يُعرف أين انطلقوا ببربارا، لكنهم سلموا روجينا لأرملة عجوز كانت قاسية للغاية أساءت معًاملتها جدًا وأذلتها.

 

وحدي أنا لكنني لست وحدي

كانت روجينا تردد ترنيمة تعلمتها من والدتها: “وحدي أنا، لكنني لست وحدي، بقربي أنت في عزلتي هذه، مخلصي دائمًا بقربي، في لحظات الضيق يهبني الفرح. إني معه، وهو معي! حتى هنا لا أستطيع أن أبقى وحدي بدونه!” كانت روجينا تصلي صباحًا ومساءً، وتحاول ترديد ما حفظته عن ظهر قلب من آيات من الكتاب المقدس، ووجدت تعزيتها في عبارات الكتاب المقدس ووعود اللَّه الصادقة وفي الترنيمة التي تعلمتها من أمها.

لم يفارقها منظر كنيستها وبيتها وأصدقائها، وكانت بإيمان تترجى أن تعود. رجاؤها لم ينقطع قط عنها. وفي عام 1764 حيث كانت روجينا قد بلغت التاسعة عشرة من عمرها اكتشف أحد القادة العسكريين الإنجليز معسكر الهنود، وانقض عليه، وحرر أكثر من 400 شخصًا كان قد سباهم الهنود، وجاء بهم إلى مدينة Carlisle. انتشر الخبر وجاءت الأمهات إلى المدينة، يترجين أن يجدن أطفالهن المسبيين. ولم يكن الأمر سهلاً على كثيرًات منهن أن يتعرفن على أطفالهن، فقد نسي الأطفال لغتهم، وتغير شكلهم.

 

التقيا معًا بالحب وروح الوحدة

كانت أم روجينا تسير بين المسبيين المتحررين لعلها تلمح بربارا وروجينا، وإذ لم تستطع صارت تبكي بمرارة. عبثًا حاول المسؤولون أن يعزوها. وأخيرًا قال لها أحدهم: “هل تذكرين شيئًا به تكتشفين ابنتيكِ؟” أجابت كل ما أذكره إننا كنا نرنم معًا ترنيمة: “وحدي أنا، لكنني لست وحدي”.

طلب منها المسؤول أن تقف وسط المتحررين وتغني ذات الترنيمة. وبالفعل وقفت الأم ترنم، وإذا بها تجد فتاة تجري نحوها وتشاركها ذات الترنيمة. ارتمت الأم على عنق روجينا، وصارت تقبلها. لقد التقيا معًا بالحب وروح الوحدة خلال وعود اللَّه الصادقة والإيمان الحيّ الصادر عن قلبيهما معًا!

عادت الأم إلى بيتها ومعها ابنتها المفقودة منذ عشرة سنوات، وكانت تردد في قلبها كلمات الرسول بولس: “وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع (2 تي 3: 15)

المصدر: قصص وحكايات فيها الحكم والمعاني

 

قصة الشجرة التي يسكنها شيطان ويعبدها الناس
قصة الشجرة التي يسكنها شيطان ويعبدها الناس سمع الراهب الغيور عن قصة الشجرة التي يسكنها شيطان ويعبدها الناس فدفعته شهوة
المحبة قادرة أن تعيد الحياة وتشفي من الموت – قصة حقيقية
المحبة قادرة أن تعيد الحياة وتشفي من الموت - قصة حقيقية تحية طيبة وسلام المسيح معكم! ننقل لكم أحداث هذه

المزيد من الحكم والأمثال

معا بالحب وروح الوحدة ترنمان وحدي أنا، لكنني لست وحدي

downloadsoft

How useful was this post?

Click on a star to rate it!

Average rating 4.5 / 5. Vote count: 24

No votes so far! Be the first to rate this post.

صلاة تقدمة الشكر للرب وقت التجارب والصعاب في حياة المؤمن
صلاة تقدمة الشكر للرب وقت التجارب والصعاب في حياة المؤمن تواجهنا الصعاب والتجارب يوميا لأن عدونا إبليس لا يتعب ولا
يا رب السما والأرض وخالق الحياة انتزع مني القلب الحجري
يا رب السما والأرض وخالق الحياة انتزع مني القلب الحجري اللهم يا خالق الأكوان، يا من يتوق إليك كل من

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock