الإيمان والثقة بعمل الرب يعطي الخير والبركة ويحل النعمة
الإيمان والثقة بعمل الرب يعطي الخير والبركة ويحل النعمة
قصة المرأة المؤمنة وزوارها
سألت طفلة صغيرة ما هو الإيمان باعتقادك؟ فكان الجواب نابع عن قلب طاهر وفكر شفاف بسيط: “الإيمان هو أن نصدق ما قاله الله، لأن الله هو الذي قاله” نعم هذا هو الإيمان بأن نثق بكل كلمة قالها لنا الرب ونصدقها على يقين أنها سوف تحدث.
الإيمان يشبه نور الشمس الذي يخترق زجاج النافذة لينفذ إلى الداخل وينير ما بداخل الغرفة لكي يبصر الساكن فيها وتفتح أعينه. هكذا يفعل الإيمان في الإنسان المؤمن فإنه يدخل إلى عمق أعماق النفس ويغمرها بالحرارة الروحية والبركة والنعمة والفرح.
آيات من الكتاب المقدس تخبرنا عن إيمان الخلاص والثقة والتعليم
وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَ يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى» (عب 11: 11).
الخلاص: «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أف 2: 8).
الثقة: ونحتاج أن نصلي من أجله «يا رب، زِِدْ إِيمَانَنَا» (لو 17: 5).
التعليم: ويجب أن نجتهد لأجله (يه 3)، بل ونطلبه بأوفر اجتهاد (2 تي 1: 13-18).
إيمان هذه السيدة الفاضلة!
تقيم هذه السيدة مع زوجها وأولادها في القاهرة ولهم علاقة قوية بالكنيسة وإيمان بالله الذي يحفظ حياتهم ويبارك بيتهم وكل أعمالهم. وكان لهذه الأسرة أقارب كثيرين في الصعيد وتميزت بالكرم، فالبيت يستضيف الأقارب عند حضورهم إلى القاهرة. ولكن هؤلاء الأقارب يحضرون فجأة من بلادهم دون علم سابق لهذه الأسرة الكريمة مما يسبب أحياناً بعض الحرج لعدم تجهيز احتياجاتهم. وعلى قدر تميز هذه الأسرة بفضيلة إضافة الغرباء بارك الله في حياتهم وساعدهم في استقبال الأسر التي تزورهم.
وفي أحد الأيام أعدت هذه السيدة الطعام لأسرتها الصغيرة، وقبل ميعاد الغذاء فوجئت بأسرة كاملة تحضر إليها من الصعيد ولم يكن هناك وقت يكفي لإعداد أي طعام إضافي. فدخلت هذه السيدة المؤمنة ببركة الله ووقفت في المطبخ أمام أواني الطعام وصلت قائلة:
” يا رب أنت هـو هو أمس واليوم وإلى الأبد، يا من باركت السمكتين والخمس خبزات بارك هذا الطعام القليل يكفي كل الموجودين في البيت. ورسمت علامة الصليب على الأواني ثم بدأت تضع في الأطباق وتقدم للحاضرين، والغريب أن الكل أكل وشكر الله وشبع بل وفاض عنهم فشكرت السيدة عمل الله العجيب الذي أنقذها من حرج شديد.
وفيما هي تشكر الله فوجئت بأسرة ثانية تصل من الصعيد ونظر الكل يتعجب ماذا سيحدث وماذا سيأكل هؤلاء الذين وصلوا بعد سفر طويل ولكن هذه السيدة المؤمنة دخلت بهدوء إلى مطبخها ووقفت أمام الأواني وصلت بإيمان صلاتها الأولى طالبة بركة الله ورسمت علامة الصليب وبدأت تضع في الأطباق وهنا العجب أن الطعام كان كافياً وأخذت الأسرة الجديدة طعامها في شكر لله والكل في تعجب ببركة الله التي تغني ولا يزيد معها تعب.
خلاصة
أخي القارئ وأختي القارئة! ليكن لك إيمان أن كل شيء مستطاع للمؤمن. إن الإيمان عطية تحيا بها في حياتك العملية اليومية فيسهل لك الرب خطواتك ويرفعك فوق كل حسابات العقل فتحيا معجزات كل يوم تثق في يد الله التي تعمل في الحاضر كما كانت تعمل في الماضي وتدبر كل احتياجاتك ثق في الصلاة وعلامة الصليب، ادخل مخدعك ضع كل مشاكلك أمام الله مهما كانت المشكلة صعبة.
صلاة شكر
أشكرك ربي وإلهي يسوع المسيح، لأنك يا مخلصي الجزيل التحنن، كنت معي اليوم كما هو دأبك دائماً. لم تتركني، بل بجزيل لطفك وحنانك وقفت إلى جانبي وساعدتني في هذا الموقف المحرج وأنقذتني.. يا رب رحمتك إلى الأبد، وعن أعمال يدك لا تُعرض. لك ينبغي المديح، بك يليق التسبيح، لك يجب المجد أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. أمين.
عن كتاب قصص مسيحية قصيرة. – قصة حقيقية من واقع الحياة والإيمان المسيحي
المزيد من القصص
- قصة العازف الشهير باجانيني Paganini والشحاذ الفقير
- محاولة خطف فتاة مسيحية.. ماذا حصل لها ؟
- اعمل من القلب بأمانة وصدق ستنال أجرك أضعاف
- المرأة العجوز وحفيدها اليتيم المصاب بمرض مميت
- فتاة مؤمنة وخادمة في مدارس الأحد ترجع أبوها للإيمان
- طالب الجامعة الفقير وخادم الكنيسة الشماس العجوز
- تأسيس جامعة ستانفورد Stanford University
المحبة قادرة أن تعيد الحياة وتشفي من الموت
المعنى العميق للكلمات السبع الأخيرة ليسوع المسيح على الصليب
تقنيات إدارة الاكتئاب للوقاية من الانتحار: أفضل الممارسات
صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن
شكرا يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
أقوال القديس أنطونيوس الكبير عن الحياة والإيمان
توبي يا مدينة نيويورك ويا كل الأرض لأن نهاية كل شيء قريبة!