صلاة شكر للرب يسوع المسيح مخلصنا لمحبته ورحمته الغير محدودة
صلاة شكر للرب يسوع المسيح مخلصنا لمحبته ورحمته الغير محدودة
شكرا لك يا يسوع
1- يا يسوع المحبوب، دعني أتوجّه إليك معبّرا لك عن شكري وعرفان جميلي، على تلك النّعمة التي وهبتني إيّاها يتكريس ذاتي لأمّك القديسة عن طريق التعبّد الطّوعي والحرّ لها، لكي تكون محامية عنّي أمام عظمتك، وعوني الدائم في شقائي. واحسرتاه، أيّها المسيح سيّدي! فأنا بدون أمّك العطوفة والجوّادة، إنسان حقير معرّض بدون ريب للضّياع.
أجل! إني بحاجة شديدة إلى عونها في كلّ زمان ومكان، لتعوّض عن إساءاتي إليك، وتهدّئ غضب عدلك الإلهي، وتلاشي قصاصات عدلك الأبديّة التي جلبتها على نفسي بإهانتي عزّتك السّامية.
أنا بحاجة ماسّة إلى العذراء أمّك للنّظر في شأني، ولكي تحدّثك وتضرع إليك وترضيك مكاني؛ وبالتالي لأجل خلاص نفسي وخلاص الآخرين، وإتماما لمشيئتك القدّوسة، والسّعي الدائم إلى تمجيدك في كلّ أعمالي. فيا ليتني أستطيع أن أذيع على العالم أجمع خبر عطيّة الرّحمة هذه التي منحتني إيّاها، فليعلم جميع البشر أنّه لولا مريم لأدركني الهلاك!
اذكريني يا أمي مريم
وحبذا لو تمكّنت من القيام بأفعال شكر وامتنان تليق بك، لقاء هذا الإحسان العظيم الذي خصّصتني به، وهو أن تحيا مريم في قلبي. فيا له من كنز ثمين وعزاء كبير، وهل أقدر حياله ألّا أكون لمريم بجملتي؟! وإذا لم أسلّم ذاتي كاملة للعذراء القديسة حتّى الآن، وكنت ناكرا للجميل، كافرا بالنّعمة، فاسمح لي يا مخلّصي الحبيب يسوع أن أموت قبل أن يحلّ فيّي هذا الشّقاء من جديد. فإنّي أفضّل الموت على الحياة إذا كنت جاحدا لهذا العطيّة والموهبة!
لقد اتّخذت مريم آلاف المرّات، أما لي وخيري الوحيد، نظير يوحنّا الحبيب على أقدام الصليب وقدّمت لها ذاتي بكلّيتها مرارا، وإذا كنت لسوء طالعي لم أقم بذلك وفق رغبتك المقدّسة يا يسوعي المحبوب، فإنّي من جديد أفعله، كما يروق لعظمتك. فإن وجدت يا مخلّصي في كياني البشريّ شيئا لا يخصّ أمّك العذراء الجليلة، فإنّي أستحلفك ملاشاته، لأنّه إذا لم يكن لمريم، لن يليق بك!
مناجاة إلى الروح القدس
فيا أيّها الروح القدس، هبني كلّ هذه النّعم فأغرس في قلبي مريم المحبوبة، شجرة الحياة الحقيقيّة، وغذّها واعتن بها، لكي تنمو وتورق وتزهر، وتثمر ثمرة الحياة الوافرة. أعطني نعمة التّكريم السّامي والحبّ العظيم لعروسك الإلهيّة. امنحني اتّكالا قويا على رحمتها وحنانها، وعودة متواصلة إلى كنف أمومتها، حتّى تكوّن فيّي يسوع المسيح روحيا، كما كوّنته جسديا في أحشائها، فأستطيع البلوغ إلى ملء قامته. آمين
ربي أشكرك
لأنك كنت معي خلال الأوقات الصعبة التي مررت بها. من حادث سير، أو أمراض، أو عمليات جراحية. أطلب منك أن تحررني الآن من الكآبة التي شعرت بها. حررني أيضا من المضايقات والمخاوف وذكرى الآلام التي انطبعت في داخلي.
أشكرك لأنك كنت معي في أوقات الحزن أيضا. ولأنك سرت معي يداً بيد عـبـر وادي الـظـلام. أشـكـرك لأنك تـخـفـف حـمـلـي وتـبـعـد أحزاني ومآســيَّ، وتـخـفـف وطـأة فـتـرة الـحداد. أشـكـرك لأنك تعـطيـنـي فـرحـك وســلامـك. وأشكرك يا يسوع لأنك معي الآن. دائماً تسير معي، عبر كل لحظة من حياتي الماضية وحتى هذه الثانية بالذات.
نشكرك لأنك تشفيني من كل آلامي وجروحي ذكرياتي المؤلمة ومخاوفي ولأنك تحررني كلياً. أشـكرك لأنك تملأني بمحبتك وتساعدني كي أحب نفسي وتساعدني كي أحب الآخرين والأهم من ذلك لأنك تساعدني لأحبك – هذه هي رغبتي. أشـكرك بكل صدق وإدراك ومن أعماق قلبي – أنا أقصد ما أقول.
أشكرك لأنك تملأني فرحاً وسلاماً – شكراً لك يا يسوع. أشكرك لأنك تدخل إلى أعماق عقلي وتنقية تماماً. شكراً يا يسوع لشفائك مشاعري وعقلي، وشفائي من الذكريات المؤلمة. أشكرك يا يسوع لأنك تجعلني كاملاً كما تريد أنت. وأقدم لك كل المجد والتسبيح. باسمك أيها الرب يسوع المسيح – آمين.
نشكر كل حين إلهنا الأمين من أنعم بالفداء الثمين. هللويا مجداً هللويا.. نسجد لاسم المسيح العظيم. نعبد بخشوع حبيبنا يسوع فهو يكفف كل الدموع. نشهد للجميع عن حبه البديع فهو صفوحٌ ودوماً سميع. نسير في خطاه نسترشد هداه فهو الدليل ورب الحياة… آمين
المرجع: كتاب صلوات الكنيسة – صلاة فردية خاصة –
المزيد من الصلوات المسيحية
- صلاة الصباح لتستقبل يومك الجديد بفرح وسلام
- صلاة إبطال السحر وطرد الشيطان وفك الربط، والعين والحسد
- شكر للرب لأجل كل البركات على حياتنا هذه السنة
- شكر وتسبيح لربنا وخالقنا – أشكرك يارب على محبتك ونعمتك
- صلاة النهوض من النوم – أيـها الـرب الذي لا ينام افض علي بنورك
صلاة صباحية تتلى عند النهوض من النوم