آهات الروح – تأملات مسيحية تسافر معها إلى عالم الروح
آهات الروح – تأملات مسيحية تسافر معها إلى عالم الروح والصمت والسلام فوق أجنحة الملائكة، لترى من الأعالي بهجة الحياة، وتحلق في آفاق عالم بعيد عن الأنظار، لا تراه إلا في بصيرة الروح ولا تشاهده إلا بنور الله.
مختارات جميلة من التأملات المسيحية نسافر معها إلى عالم الروح
آهات الروح
▶ اخترت حبك (فيديو)
أنا أعرف أنك بلمسة حنونة من يديك تستطيع أن تحوّل مجرى حياتي إليك. لكنك سمحت بكل ذلك الخوف والقلق، لكي أشعر أنني اخترت حبك بملء إرادتي وحريتي.
الآن أدركت أنه من عمق حبك لي تركت لي حرية الاختيار دون تدخل منك، ودون أن تجبرني على هذا الحب. الآن أدركت أني أحبك بملء حريتي واختياري، فلا معنى لحب يفرض علينا كقانون القدر.
الآن أحسست بقوتي التي تركتني أشعر بها، وحينها كان قرار الحب هو قراري أنا… لقد سمحت بكثير من الآلام في حياتي لكي أحس بقيمة اختياري لحبك. لقد سمحت بكثير من القلق في قلبي، لكن قرارك بقي أنك تحبني، ومن أجل هذا رحت تعلمني الحب شيئاً فشيئاً، فأدرك أعماق الحب واستكشف آفاقه الرائعة بنفسي دون تدخل منك.
لكنك رغم هذا كنت تحبني لأنك تركت لي الحرية في اختيار حبك، تلك هي عظمة حبك أنك انتظرتني طويلاً لكي أختار الحب بملء إرادتي وحريتي.
أرحل إليك
أرحل إليك طويلاً وكلما ناداني الشوق بحثت عندك عن الفرح، أبحث بين ثناياك فألمح ربيعاً يموج طرباً وشتاءً من الخير، وفردوساً من شلالات العطايا وحناناً يسري منك ليمسح الدموع وليزرع الأمل في حقولي الجرداء في صحراء عمري القاحلة فأشرع نوافذ قلبي وتكون أنت سرّ وجودي.
ها هي ترانيم أشواقي إليك تسافر للمدى إلا ذا وردي تعانق أمواج البحر ترتمي تحت عرش مجدك فتعانق أنغامك أنغامي، تنتشي الملائكة في الآفاق المقدسة ويصبح قلبي في عرس لا ينتهي لأن يداك تطوقان عمري في ذلك المساء الحزين…
إلهي يا ما أجملك
نظرت إلي من علياء مجدك أيها القدسي فألفيتني بين أكوام حيرتي أحاول فهم أسرار الوجود، فأرسلت رسائلك إلى قلبي وكلها كانت تدعوني إلى الحب، ومن أين لضعيف مثلي أن يفهم أسرار عظمتك! رأيتني متكوماً على حزني تائهاً بين أفكار شتى، ودموعي المكتومة تحكي قصة قلب أضناه السفر إلى المجهول… مولاي الحنون! ناديتني لحبك المقدس! وكيف لي أن أستجيب لتلك الدعوة العظيمة! وكيف لصغير مثلي أن يكون محباً لك!
نظرت إلي فوجدتني أغني لك حكايا الحب بأغنيات بقيت كلماتها خائفة مرتجفة أمام عظيم دعوتك. كيف أحبك وأنت هو الحب! ماذا أعطيك من حبي وأنت تملك كل شيء من حولي، حتى إنك تملك مني جميع دقائق ذاتي. ما زال القلب مني يخفق مضطرباً أمام هذه الدعوة اللذيذة.
لكنك أشفقت على ضعفي وحيرتي ومددت إلي يدك الحنونة، لتدلني على طريق حب الكبير، وأزحت غمامة الغموض عن قلبي لأنظر إلى كل الجموع الجالسة على طريق خلاصك لأن حبي لهم صار طريقي إليك أيها العظيم. الآن، الآن أدركت أن بالآخرين تكمن الاستجابة لدعوة حبك المقدس…
التسجيلات نقلاً عن برنامج آهات الروح من قناة نورسات اللبنانية
المزيد من التأملات الروحية
- تأملات روحية مسيحية متنوعة من كنوز آباء الكنيسة
- يا من تقول أنك مسيحي ما مركز الله في حياتك؟
- عظات روحية مسيحية متنوعة من أقوال آباء الكنيسة
- عطش وحياة – تأمل مسيحي يروي العطش الروحي
- ما هو الصليب وكيف تدرك سره وتؤمن بحقيقته؟
- الحب الإلهي في سفر نشيد الأناشيد بقراءة روحية
كيف نصلي ونشعر بقوة ولمسة الله في حياتنا؟
المعنى العميق للكلمات السبع الأخيرة ليسوع المسيح على الصليب
تقنيات إدارة الاكتئاب للوقاية من الانتحار: أفضل الممارسات
صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن
شكرا يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
أقوال القديس أنطونيوس الكبير عن الحياة والإيمان
توبي يا مدينة نيويورك ويا كل الأرض لأن نهاية كل شيء قريبة!