اختيار نوعية الحياة التي تعيش والسعي للوصول إلى حياة ناجحة
اختيار نوعية الحياة التي تعيش والسعي للوصول إلى حياة ناجحة
تحية طيبة معطرة برائحة الحياة!
اليوم سوف نتكلم عن نوعية الحياة التي تعيش وكيفية الوصول للحياة الأفضل. شباب وبنات اليوم يواجهون تحديات كثيرة ومتعددة منها الحروب الهجرة البطالة الإدمان السلوكيات السلبية العنصرية الفشل العاطفي، الطلاق والكثير الكثير من التحديات والمشاكل تعصف في حياة شباب هذا العصر. سؤالنا لك ما هي نوعية الحياة التي تعيشها وكيف تسعى للوصول إلى حياة هادفة وناجحة؟ تابع الموضوع وسوف يصلك بعض من الأفكار قد تفيدك.
شباب اليوم يستحق أن يعيش حياة هادفة وناجحة، التي تحمل المغزى والهدف الأسمى، لهذا عليه أن يسعى بجهد وقوة يومياً لجعل حياته ناجحة وهادفة.
عزيزي القارئ، لديك خيارات كثيرة لتجعل حياتك بأفضل ما تكون. بغض النظر عن نوع الحياة التي تعيشها أو البلد المقيم فيه، أو درجة تحصيلك العلمي والمادي أو مقامك الاجتماعي، الكل عانى من تجارب عديدة في حياته والكثير طرقت بابه المشاكل والهموم، لكن القليل من تعلم الدروس من الحياة، لهذا نرى وللأسف العديد من الشباب يعاني الكثير من المشاكل ويسير في متاهة لا نهاية لها.
أخي قف قليلاً واسأل نفسك: “أي نوع من الحياة أريد!” كرر هذا السؤال وفكر به باستمرار لتلقي الجواب المناسب وتعرف ما تريد حقاً! تذكر! أنه عليك واجب الجهاد وخوض المعركة الكبيرة للحصول على الحياة الخاصة المتميزة التي تسعى إليها.
نوعية الحياة
هذا يعني شيئا مختلفاً لك ولكل إنسان يريد أن يعيش حياة فيها معنى، هدف وغاية وتكون له كنز وغنى، يعيشها بشكل مختلف، ويقدّر قيمة الأشياء المتنوعة في حياته. لتتغّير ظروفه وتتبدل أيامه ويحقق أحلامه. كي تصل لحياة أفضل هذا يعني أشياء جديدة ومختلفة وحياة مميّزة في طريقها إليك. دعوتنا لك إلى اتباع نهج مختلف وطريقة جديدة تتعامل بها للوصول إلى نوعية حياة جيدة وهادفة.
نحن نتحدث عن نوعية الحياة في جميع المراحل التي يمر بها شباب وبنات هذا العصر ومدى تأثرهم وتفاعلهم وقوة وجودة أهدافهم بالحياة. ومن خلال تواصلنا معهم على شبكة الإنترنت في أغلب الدول العربية، اكتشفنا معلومات جداً محزنة وخطيرة حول العديد من هؤلاء الشباب والشابات وما يعانيه من التحديات والمشاكل المادية، النفسية، العاطفية، والعائلية، والاجتماعية والأخلاقية، ومع الأسف نرى الكثير منهم يدور حول حلقة مفرغة وتائهون في عالم مادي خالي من الصدق والإنسانية، وغارقون في الوهم والسراب ولا من منقذ.
صورة المجتمع
المجتمع، البنات، الشباب، الجنس، الأنوثة، والرجولة، الجامعة، الوظيفة، الزواج، الهجرة، البطالة، الحروب، المشاكل، الكوارث الطبيعية وغيرها من الكلمات الكثيرة التي تعكس الصورة الشاملة لهذا العالم الذي نعيشه وهذه الصورة معقدة كثيراُ ويصعب فهمها جيداً. ويزيدها تعقيدا، النظرة السلبية والإحباط عند أعداد كبيرة من شباب وبنات عالمنا العربي.
الصورة الحقيقية للواقع
غالباً ما نسمع من الأخبار والأحداث اليومية هو الشيء الذي يعكس الصورة الحقيقية للواقع المرَ الذي يعاني منه شبابنا. قد يكون لديك الآن مشاعر قوية أم محبطة أو سيئة لا أدري بماذا تفكر وأنت تقرأ هذه المقالة لكن أريدك أن تعلم شيء مهم وهو: أنك قادر أن تعيش الحياة المتميّزة بنجاح وإيجابية وتقدر أن تتخطى الحواجز، لكن جاهد من أجل نوعية حياة فيها الغاية والهدف النبيل، لكي تترك الأثر الإيجابي والمفيد في قلوب الناس من حولك وتعيش الفرح والسعادة في حياتك.
نحن نعلم أن كل شاب وصبية في وقت مبكر من حياته يركز على أمور كثيرة لكن أكثر من يجذب الشباب في بداية حياتهم في سن المراهقة هي الناحية العاطفية والاهتمام الزائد بالشكل الخارجي خصوصاً عند البنات. لكن القليل منهم من يهتم بجزء مهم والتركيز على القيمة والغاية لنوعية وهدف حياته.
الزمن يتغيّر ويتبدل بوتيرة سريعة جداً وحياة كل إنسان، الآن تتحكم فيها عوامل كثيرة تجعل منه مجرد رقم أو روبوت تتحكم فيه أمور كثيرة خارجية مما يفقد قدرته على مواجهتها منفرداً ولا يعود قادراً على الاستمرار بهذا الصراع، وما يحيط به من تحديات وحواجز كثيرة إن كانت عادات وتقاليد رجعية مرّ عليها الزمن أم قيود دينية معينة! يفقد الأمل ويقع في الحيرة واليأس.
الكثير من شبابنا يشعرون بالخوف والخجل من الآخرين ويخشون المواجهة خوفاً من الرفض أم حواجز كثيرة أخرى تمنعهم، منها المركز الاجتماعي، المال، الجمال، مكان الإقامة، الجنس، الطبقية الاختلاف السياسي وغيرها الكثير من العوامل التي تلعب دورها في جعل شبابنا بحيرة وتردد حول أمور مصيرية هامة في حياتهم.
المواجهة
واجه الحياة لا تخاف، ولا تدع أحلامك تتلاشى وتذوب في محيط هذا العالم الغارق في أوحال الحروب، الإرهاب والدم. أعرف أن كلامي صعب تحقيقه عند الكثيرين لأنه يوجد صعوبات كثيرة تحول دون وصولهم للحياة المتميزة والنموذجية. قد تشعر بحالة من الاضطراب أو الإحباط أحياناً بسبب التغيّرات في مراحل حياتك أو ما يحيط بك. مجتمعك قد يكون له أيضا الدور في هذه التغييرات التي تريدها لحياتك وفي الطريقة التي تنظر بها لسائر الأشياء.
هذا من الصعب عليك تجاهله، أيضا فإن مشاعر الغضب والحزن، الفرح والسعادة هي طبيعية في حياتنا وترافقنا في كل مراحلها تعلم، المزيد حول مواجهة المشاعر السلبية، أقرأ الكثير من الكتب التي تتناول موضوع التنمية البشرية وتركز على التفكير الإيجابي وبناء الذات. لا تتجاهل ما تشعر به أبداً حاول التعبير عن مشاعرك وابتعد عن عقدة الخوف.
الحياة حلوة تعلم كيف تعيشها، قدم لنفسك الفرصة لتخطو للأمام وجاهد في سبيل نوعية حياة هادفة وقيّمة.
عزيزي، عزيزتي! يمكنكم تقديم المشورة أو أي تساءل ودعم للمساعدة. ابتسم وأنت تواجه التحديات الجديدة لا تخاف أو تيأس ولك منا كل الاحترام والتقدير أينما كنت وبأي ظرف أنت فيه أتمنى لك الأفضل دائماً.
كتاب النور
مواضيع ذات صلة
- خطوات لممارسة التأمل الهادف أثناء فترات الاستراحة
- كيفية التغلب على الخوف الكآبة الغضب والحزن
- كيفية قبول الحياة كما هي والعيش بسعادة وسلام
- السبيل إلى التطور والنمو نحو الأفضل والعيش بفرح وسلام
- هل تبحث عن الحب؟ إليك أهم 5 مواقع إنترنت عالمية
المعنى العميق للكلمات السبع الأخيرة ليسوع المسيح على الصليب
تقنيات إدارة الاكتئاب للوقاية من الانتحار: أفضل الممارسات
صلاة طلب معونة الله عند التجارب والمحن
شكرا يا رب على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
أقوال القديس أنطونيوس الكبير عن الحياة والإيمان
لقـــــــاح ضـــــــد كــــــورونا فيــــــروس