الكثير من البشر خارجها إنسان وداخلها وحوش مفترسة
الكثير من البشر خارجها إنسان وداخلها وحوش مفترسة
هناك الكثير من البشر أصبحت كالوحوش حتى إن الوحوش أرحم منها!
فالوحوش تقتل كي تسدّ جوعها ! أما هؤلاء الأصناف من الوحوش البشرية يقتلون دون رحمة أو شفقة، يقتلون حباً بالقتل وسفك الدماء وإرواء ظمأهم بدم الأبرياء تحت تسمية الجهاد! كم هناك من الشعوب ظاهرها إنسان لكن باطنها وحوش مفترسة، أو بالأحرى شرّ شيطاني مطلق!
يحاربون باسم الله، يقتلون باسم الله، يقطعون الرؤوس باسم الله. يعتقدون أنهم يدافعون عن الله ويجاهدون في سبيله بقتلهم المرتد أو الكافر حسب معتقدهم! لكن بالحقيقة هم أدوات بيد إبليس! لأن الإله الحقيقي إله حب وحياة!
الإله الحقيقي
إله سلام ليس إله عنف!
اله طاهر ليس إله نجس!
إله نور لا إله ظلام!
اله خير لا إله شر!
إله محب لا إله مبغض!
الإله الحقيقي إله حق لا إله باطل.

كم أن قلوبهم قاسية، سوداء، يسكنها الشر و تغلغل فيها عَتَمَة الظلام! كم أعمتهم بصيرتهم عن فهم حقيقة الله الذي هو الحب والحياة. الله هو المحبة، فقد أعطانا أعظم ما يملك! وهبنا ذاته، بروحه نعيش وبه نحيا! فإن هؤلاء المتوحّشون بقتلهم للإنسان يقتلون الحياة! أي يحاربون مشيئة الله! فهم أشبه بـ وحوش مفترسة أعمى بصيرتها إبليس مما جعل من ضميرها جثة هامدة.
فليعلم هذا الوحش البشري المفترس بأنه يحارب مشيئة الله بقتله الإنسان، هو لا يجاهد في سبيل الله، بل بقتله للإنسان فإنه يضطّهد الحياة التي هي من قلب الله! حذر الكتاب المقدس بأن من يقتل سيكون مصيره الهلاك أي الموت الأبدي، إذ قال: “من يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك” (متى 26:52).
سيكون هذا مصير هؤلاء الوحوش البشرية. فقد أعمت الكراهية والجهل قلوب وعقول الذين يقتلون الإنسان باسم الله! هل يدرك هذا الإرهابي أنه لن يقدر على قتل نفس الإنسان وروحه، لأن هذه النفس هي الضمير وهذا النور الإلهي الذي ينير القلوب البشرية؟ لا أحد يستطيع أن يطفئه إلا الله. ماذا يفعل هذا الوحش البشري بقتل جسد إنسان بريء إلا أنه جلب لنفسه الموت والهلاك الأبدي وغضب الله ؟!
صلاة ختامية
ساعدنا يا رب لكي بقوة حبك ننتصر على عدو الخير وكل أعوانه. قوينا أيها السيد الرب في الأزمنة الصعبة والأوقات الرديئة. لا تسمح لعدو الخير بأن يقوى علينا ويغلبنا. مُدّ يدك يا إلهي وانقذنا من التجارِب والصعاب. لا تسمح لسفينة حياتنا بأن تغرق في بحور هذا العالم الشرير. اسرع وانقذنا لأننا عليك اتكلنا وفي قلبك الحنون نضع كل رجائنا، ولك وحدك يليق المجد والتعظيم والإكرام الآن وكل آن وإلى الأبد. آمين…
مواضيع ذات صلة
- لا يشعر بك إلا من عاش تجربتك
- أيها المسيحيون حافظوا على أرضكم فهي مجبولة بدم شهدائكم
- رسالة إلى الذين نقلوا حروب الآخرين إلى وطن الأرز لبنان
- التهديد حقيقي للوجود المسيحي في بلدان عديدة من العالم العربي
- شهادة ثلاثة مسلمين تركوا الإسلام وعبروا إلى نور المسيح
- إكرام الأهل واجب لأن وصية الرب تقول أكرم أباك وأمك