صلاة العذراء لطرد الشياطين وسحق قوى الشر والحسد
صلاة العذراء لطرد الشياطين وسحق قوى الشر والحسد
▶ صلاة العذراء لطرد الشياطين (فيديو)
مقدمة حول أهمية الصلاة
تُعتبر صلاة العذراء لطرد الشياطين وسحق قوى الشر واحدة من أكثر الصلوات تأثيرًا في الحياة الروحية للمؤمنين. لقد أثبتت فعاليتها من خلال شهادات كثيرة لمن واظبوا على تلاوتها بإيمان وخشوع. في أوقات الشدة والضيق، يلجأ الكثيرون إلى هذه الصلاة كوسيلة للتغلب على التحديات الروحية والنفسية التي يواجهونها. إن هذه الصلاة ليست مجرد كلمات تُتلى، بل هي تعبير عن الإيمان العميق والثقة في قوة الله وقدرته على حماية عباده من قوى الشر.
عندما نشعر بأننا محاصرين من قِبل الشياطين أو نتعرض لهجمات روحية، فإن تلاوة هذه الصلاة بجدية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لطرد هذه القوي الشريرة. إن الإيمان الذي يحمله المؤمن أثناء تلاوة الصلاة هو ما يعطيها القوة، ويجعلها وسيلة لطلب العون الإلهي.
فوائد صلاة العذراء
- توفير الأمان الروحي: تمنح هذه الصلاة المؤمن شعورًا بالأمان والحماية من الأذى الروحي.
- تعزيز الإيمان: تجعل المؤمن يتقرب إلى الله ويعزز إيمانه بقدرته على إنقاذه من الشر.
- تحقيق السلام الداخلي: تساعد في تخفيف القلق والتوتر، مما يؤدي إلى شعور أكبر بالسلام.

توصيات قبل تلاوة الصلاة
- الاستعداد الروحي: قبل البدء في تلاوة هذه الصلاة، يُفضل أن تهيئ قلبك وعقلك. خذ بضع دقائق للتأمل وطلب المغفرة عن أي أخطاء أو ذنوب.
- اختيار المكان المناسب: حاول أن تجد مكانًا هادئًا وغير مزعج، حيث يمكنك التركيز بالكامل على الصلاة والتواصل مع الله.
- تكرار الصلاة: يُفضل أن تُتلى هذه الصلاة بانتظام، خاصة في أوقات الضيق أو القلق. التكرار يعزز الإيمان ويزيد من قوة الصلاة.
- الإيمان القوي: تذكر أن الإيمان هو العنصر الأساسي في فعالية الصلاة. ثق بأن الله يسمعك ويستجيب لتضرعاتك.
- التأمل في المعاني: أثناء تلاوة الصلاة، حاول أن تتأمل في المعاني العميقة وراء الكلمات. فهم المعاني يمكن أن يعزز التجربة الروحية.
نص الصلاة
أيتها الفائقة قدسها يا والدة الإله ساعدينا
إن السيدة مريم العذراء بسطت يديها نحو الشرق قائلة: “يا ابني يا خالق جميع البرايا إن البشر طالما أزعجوني بصراخهم، طالبين مني هذا الحرز، فأحضر الآن واستمع صوت تضرعي إليك، من أجل أبنائك المؤمنين بني المعمودية المقدسة، وكل من طلب منك المعونة بإيمان ألا يتغلب عليهم روح شر، ولا رباط ولا تابعة ولا عين مؤذية بحق قدرتك الإلهية وعزتك العمرانية وروحك القدوس الذي حل علي في مدينة الناصرة.
دعوة للمعونة
حينما بشرني الملاك جبرائيل بالحبل بك بلا زرع، وبحق القوة التي حلّت في أحشائي فأخذت الشياطين الذين لم يعترفوا بسر مولدك العجيب، بحق المعجزات التي فعلتها في مصر، إذ سقطت أصنامها رهبة منك واحتراما. فحولت الماء خمراً، وبحق الصوت الإلهي الذي أتاك من السماء عني، اعتمادك من يوحنا في الأردن قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا…
حماية المؤمن
ألا يتغلب على حامل هذا الحرز لا إنس ولا روح شر، ولا تابعة ولا نظرة رديه ولا عين شريرة، أنت يا من بخمس خبزات أشبعت خمسة آلاف رجل، وملئ من الفضلات اثنتي عشرة قفة، أشبع من خيراتك حامل هذا الحرز وضعه برحمتك واشفه من الأمراض والعاهات المستحوذة عليه. بحق ما أجريته على الأرض من المعجزات المتنوعة، هب حياة لكل المؤمنين بك، فإليك أتضرع طالبة أن تجعل صلاتي هذه مقبولة لديك، واسمع لصوت تضرعي طارداً من أولادي المؤمنين جميع أعدائهم المنظورين وغير المنظورين،
طلب الحصول على القوة
أناساً كانوا أم أرواحا شريرة وتوابع بحق قوّتك الإلهية التي بها أخرجت الشعب اليهودي من أرض مصر، منجياً إياه من عبودية المصريين، هكذا خلّص عبدك وحامل هذا الحرز من جميع العاهات والأمراض، وانصره على جميع الأرواح المعادية. واحفظه يا رب كما حفظت يونان في جوف الحوت، وكما حفظت نوح وعائلته في السفينة من الطوفان، فإليك أتضرع ومنك أرجو، بأن لا يجوز على حامله لا أذية ولا ضرر، ولا تابعه من الأرواح الشريرة.
طرد الشياطين
أطردهم عنه منهزمين بحق قدرتك التي ملأت السماء والأرض، واحفظه من كل شر وأذية يسببها له الإنس أو أرواح الشر، وصنه من صرع الأبالسة والتوابع بشفاعة شهيدك القديس جاورجيوس، وبحق أدوناي الصباؤوت، وبحق نورك وعرشك وبحق الثالوث الأقدس وأسماء القائمة الإلهية الثلاثة. أن تخرج من عبدك حامله المخلوق على صورتك ومثالك كل شيطان ساكن فيه ومضر له.
الاستعاذة من الأرواح الشريرة
أُقَسِّمُ عليك أيها الروح الشرير طالباً منك ألا تضره ولا تؤذيه، لا في الليل ولا في النهار، باسم الله القادر على كل شيء وبحق ملائكته القدّيسين وجميع الأنبياء والشهداء والكهنة الأبرار وجميع القدّيسين الذين أرضوه، اجزعي يا تابعة، وأما أنت يا شيطان الملعون. فأهرب بعيداً عن عبدي حامل هذا الحرز، وبحق الإنجيل المقدس والتوراة والمزامير وخاتم سليمان ابن داود، وبحق والدة الإله وهذه الصلاة المقدسة، أن لا تدخل في أبنائي المؤمنين رجال كانوا أم نساء أو أولاد.
الربط والطرد
أُقَسِّمُ عليك يا تابعة بكلمة الإله الأزلية أن تخرج من حامل هذا الحرز ومن منزله وأولاده، إني اربطكم أيها الأبالسة الملاعين عن مضرة البشر المؤمنين بالإله المبدع، استحلفكم باسمه الحي والآباء الثلاثمائة وثمانية عشر الذين اجتمعوا في مدينة نيقيا لتثبيت حقيقة الإيمان. وبصلاة دانيال والقديس مرقس والقديسة مرتا وجميع القديسين الذين لهم دالة لديك، وبكلمتك التي قلتها للأرض، كوني فكانت، اهربي يا تابعة يا ملعونة، يا شيطان من (اذكر الاسم) المؤمن بقوة الله العلي ومن أولاده.
التضرع للثالوث القدوس
أتضرع إليك أيها الثالوث القدوس! أنتم أيها الأبالسة والأرواح الشريرة بحق ختم سيدنا سليمان ابن داود الذي ربطكم به ورماكم في البحر، إني أطردكم باسم الله القدوس، كما طردكم القديس كبريانوس وحكم عليكم بقوة الصليب الكريم بكلمة الله العظيمة وقوته القادرة على كل شيء. وإني أوصيكم بأن لا تدنوا من حامل هذا الحرز لا في الليل ولا في النهار ولا في النور ولا في الظلام، أتضرع إليك أيها الثالوث القدوس بأن ترد عن عبدك هذا (اذكر الاسم)
وتبعد عنه وتطرد جميع الخيالات الشيطانية، والأرواح النجسة وكل الأبالسة، وتحرسه من كل شر وأذية ومن كل نظرة شيطانية وبلية، بشفاعة العذراء النقية والقديس سابا كوكب البرية، وبحق الصليب الكريم حافظ جميع المسيحيين والقبر المقدس. وجميع الأنبياء والملائكة والشهداء، وجميع الكهنة الأبرار… أما أنت يا فلان (اذكر الاسم) اذهب في أمان الله وحفظ الله ويده تحرسك، وعيونه التي لا تنام تحرسك وترعاك وتراقبك في الليل والنهار.
الإيمان في الطرد
أُقَسِّمُ عليك يا شيطان، يا عين السوء، أُقَسِّمُ عليك يا تابعة ويا روح شريرة، باسم الله العظيم أن لا تقتربوا من حامل هذا الحرز، طالما الله يحيي ويميت، والماء تورد، والنار توقد، والغراب الأسود. قيدناكم من حديد، فاهربوا واذهبوا وذوبوا كما يذوب الشمع والرصاص من وجه الله، بحق اسمه القدوس يسوع المسيح. آمين.

تأمل حول الصلاة
حين نُقبل على تلاوة هذه الصلاة، يجب أن نكون واعين للأبعاد الروحية التي تحملها. إن الكلمات ليست مجرد عبارات تُقال، بل هي صرخات قلب تُعبر عن الاحتياج العميق إلى الحماية والعون الإلهي. الصلاة تُعلمنا أن نضع ثقتنا في الله، وأن نتوجه إلى مريم العذراء كأم شفيعة تسندنا وتطلب لنا الرحمة.
كما أن الصلاة تُظهر لنا قوة الله في حياتنا، وتذكرنا بأننا لسنا وحدنا في معركتنا ضد الشر. كل كلمة تُتلى هي دعوة للإيمان، وتأكيد على أن الله قادر على كل شيء، وأنه يستجيب لتضرعاتنا. في خضم الصعوبات، يجب أن نتذكر أن الله لا يتركنا، وأنه دائمًا إلى جانبنا، يحرسنا ويرشدنا.
قوة الشفاعة
إن شفاعة مريم العذراء تمثل جسرًا بيننا وبين الله. من خلال الصلاة، نطلب منها أن تتوسط لنا، كما فعلت عندما كانت في الأرض. إن تلاوة هذه الصلاة تعزز الإيمان بأن هناك من يقف معنا، ويدعمنا في كل الأوقات.
خاتمة
إن صلاة العذراء لطرد الشياطين وسحق قوى الشر ليست مجرد كلمات تُتلى، بل هي أداة قوية للتواصل مع الله وطلب الحماية من الشرور. من خلال تلاوتها بإيمان وخشوع، يمكن للمؤمنين أن يجدوا الأمل والراحة في أوقات الشدة. إن التجارب التي مر بها المؤمنون الذين استخدموا هذه الصلاة تثبت أنها وسيلة فعالة لطرد الأرواح الشريرة وتخفيف الأعباء النفسية.
عندما نلجأ إلى مريم العذراء، فإننا نتوجه إلى أم محبة، تعتني بنا وتطلب من ابنها، يسوع المسيح، أن يحرسنا من كل سوء. لذا، فإن الالتزام بهذه الصلاة والمواظبة عليها يمكن أن يكون له تأثير عميق على حياتنا الروحية والنفسية.
تذكر دائمًا أن قوة الله أعظم من أي شر قد يواجهك. بالصلاة، بالإيمان، وبمساعدة العذراء مريم، يمكنك التغلب على كل تحدٍ، وتحقيق السلام الداخلي الذي تبحث عنه. اجعل هذه الصلاة جزءًا من حياتك اليومية، وكن على يقين بأن الله سيظل معك في كل خطوة.
في النهاية، يجب أن نؤمن بأن الصلاة ليست مجرد وسيلة لطرد الشر، بل هي أيضًا دعوة للتقرب إلى الله وتعزيز الإيمان. فلنستمر في إيماننا، ولنتذكر دائمًا أن الله هو ملجأنا وسندنا في كل الأوقات.
المزيد من الصلوات
- صلاة مار شربل قديس المعجزات لطلب الشفاعة والنعم السماوية
- يا رب ساعدني أن أرى نواحي الخير وعلمني أن أحب الناس
- يا رب السما والأرض وخالق الحياة انتزع مني القلب الحجري
صلاة حماية ضد محاربات الشيطان والرغبات الشريرة