صلاة لأجل احتمال التجارب والضيقات لنيل القوة والنصر من الرب

2 دقائق

لا تخف بعد الآن فأنت معك السلاح القوي الذي به تحارب عدوك إبليس، سلاحك هو الصلاة… بالصلاة تنتصر وتحيا، بالصلاة تشفى من كل مرض وتستعيد عافيتك، بالصلاة تدنو من قلب الرب، ومع هذه الصلاة لأجل احتمال كل أنواع التجارب والضيقات لنيل القوة من الله تعلن انتصارك على عدو الخير.

لنصلي

ربي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح، أشكرك لأجل عطية الضيق وأرجوك يا سيد أعطني صبرًا لأحتمل التجربة دون اعتراض أو شكوى أو ضجر حقًا يا إلهي أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك من ذاتي ولكن دعني دائمًا أرفع عيني نحوك يا يسوع حبيبي لأجدك قد سبقت واجتزت طريق التجربة إلى النهاية فأرفع صوتي بالحمد والشكر.

أدعوك باسمك الحلو المملوء مجدًا، هذا الاسم يا إلهي الذي فيه كل القوة والمعونة لخلاصي. فإني متأكد ومتيقن يا ربي وإلهي أن من عظم محبتك سمحت لي بأن تهبني هذه التجربة وهذه الضيقة لتشكلني وتصيرني إلى إنسان جديد يحيا لك من جديد في حياة توبة نقية تهبها لي من عندك.

صلاة لأجل احتمال التجارب والضيقات لنيل القوة والنصر من الرب

أشكرك يا ربي يسوع

نعم أشكرك يا ربي يسوع إلهي ومخلصي لأنك سمحت بتأديبي وإلى الموت الأبدي لم تسلمني، وأرجوك يا رب دع تجربتي هذه تدفعني إلى بيتي الأبدي، تدفعني إلى ملجأي الوحيد، إليك أنت يا إلهي ويا حبيبي، وارتمي في حضنك الأبوي حتى أهرب واحتمي بك واختفي من العدو الذي يريد أن يبتلعني، واسمح لي أن أناديك يا سيدي لتنقذ نفسي وتنجيها من الفخاخ والسهام الشريرة يا إله معونتي.

الآن يا رب زاد إيماني ويقيني أنني عزيز لديك وأنك تحبني لذلك لا تشاء هلاكي وقد سمحت لي بالتجربة لتجعلني ألجأ إليك كل حين مُقدمًا الشكر على ما أعطيتني، هذا الذي ألزمتني به كي أكون عند قدميك وفي حضنك ومسنودًا على صدرك، أشكرك لأجل امتحان ضيقي هذا الذي باركتني به وبه أتذكر حبك العجيب.

أسرع واعمل حساب النفقة وكيف أنني وزنت بالموازين فوجدت ناقصًا، فأسرعت أنت يا رب لتكشف لي سر حبك لأنك لم تشأ هلاكي وأردت أن تعطيني فرصة للتوبة ولإرضاء صلاحك. ساعدني لأقبل التجربة كقبول الأدوية من يدك أيها الطبيب الإلهي لأجل خلاصي وقبول التأديب منك أيها الآب السماوي حتى أتمجد معك.

المصدر: كتاب رسالة إلى كل نفس متضايقة للقمص أثناسيوس فهمي جورج – سانت تقلا